الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية  13/12/2021

سوريا في الصحافة العالمية  13/12/2021

14.12.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • "فورين أفيرز": القوة الروسية هشة ولا يمكنها تغطية التمدد السريع لموسكو في الشرق الأوسط
https://eldorar.com/node/171451
  • معهد الشرق الأوسط: سوريا مهددة بمجاعة كبيرة إن لم تتحرك دول العالم
https://eldorar.com/node/171438
  • مؤسسة كارنيغي :روسيا تنقلب على التسويات في سوريا
https://thenewkhalij.news/article/251492/روسيا-تنقلب-على-التسويات-في-سوريا
 
الصحافة الفرنسية :
  • كتابٌ فرنسي يُحاكِم “تضليل الأطلسي في سورية
https://mllm-news.com/wp-content/uploads/2021/12/كتابٌ-فرنسي-يُحاكِم-تضليل-الأطلسي-في-سورية.jpg
  • مجلة فرنسية تتحدث عن “مطاردة كبرى” في أوروبا لـ”المجرمين” السوريين
https://www.alquds.co.uk/مجلة-فرنسية-تتحدث-عن-مطاردة-كبرى-في-أو/
 
الصحافة الروسية :
  • كوميرسانت :البلدان العربية ترفع المقاطعة عن دمشق
https://arabic.rt.com/press/1303837-البلدان-العربية-ترفع-المقاطعة-عن-دمشق/
 
الصحافة الامريكية :
"فورين أفيرز": القوة الروسية هشة ولا يمكنها تغطية التمدد السريع لموسكو في الشرق الأوسط
https://eldorar.com/node/171451
الدرر الشامية:
نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية اليوم الأحد تقريرا أكدت فيه أن حجم قوة موسكو لا يتناسب مع تمددها المتسارع في الشرق الأوسط.
 وقالت الصحيفة: "إن القوة الروسية التي بدأت خلال السنوات الماضية في التمدد السريع نحو الجنوب والغرب تقوم على قواعد هشة".
وأضافت: "وأن الحجم الحقيقي للقوة الفعلية للروس على الأرض لا يمكنها تغطية التمدد السريع لروسيا في ليبيا وسوريا".
وأكدت المجلة أن أمريكا تُهول وتبالغ في قلقها من "عودة روسيا" إلى الساحة الدولية وذلك لأن قوة واشنطن تفوق بكثير قوة روسيا على جميع الأصعدة.
وذكرت الصحيفة أن طموحات الرئيس بوتين الشامخة لا تتناسب مع حجم قوة روسيا في الوقت الحالي، مشيرة إلى أنه يجب على أمريكا أن لاتعطي أهمية لروسيا أكثر مما تستحق.
ولفتت الصحيفة إلى سياسة واشنطن المترددة جعلت روسيا تتمد في منطقة الشرق الأوسط وتربط علاقات وطيدة مع الأنظمة المستبدة.
يذكر أن روسيا ارتكبت عدة جرائم دموية بشعة ضد المدنيين السوريين وتسببت في تدمير قراهم وتهجيرهم، بالإضافة إلى دعم الأسد دبلوماسيا في تنفيذ هجماته الكيماوية بالغوطة وخان شيخون وسراقب وعدة مناطق سورية أخرى.
=============================
معهد الشرق الأوسط: سوريا مهددة بمجاعة كبيرة إن لم تتحرك دول العالم
https://eldorar.com/node/171438
الدرر الشامية:
ذكر معهد الشرق الأوسط للدراسات، أن سوريا باتت مهددة بمجاعة كبيرة، ما يتطلب تحركًا عالميًا لإنقاذها، ووضع حلول لانزلاق ملايين السوريين إلى مستوى الفقر المدقع.
وأوضحت دراسة، نشرها المعهد على موقعه، أن كافة مناطق سوريا، بدأت تواجه أزمة فقر وجوع غير مسبوقة، زاد تفاقهما الأزمة الاقتصادية في لبنان وانتشار كورونا، وعقوبات "قيصر"، وخلاف الأسد مع رامي مخلوف.
وأضافت أن هناك ثلاثة عوامل تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا، الأول: الجفاف الذي تمر به البلاد، والذي لم تشهده منذ قرابة سبعين عامًا، وخصوصًا المحافظات التي تحوي على مساحات زراعية كبيرة، في شمال شرقي البلاد، إذ كانت معدلات الأمطار قليلة جدا هذا العام.
كما تعاني مناطق شمال غربي البلاد الغنية بالأشجار المثمرة والمشهورة بزراعة محاصيل القمح والقطن والشعير والخضراوات والبطيخ، من جفاف مماثل.
وأكد المعهد أن ما يزيد الأمر تعقيدًا هو عدم توفر إمكانات للزراعة المروية، إذ لا تتعدى الأراضي الزراعية المروية في سوريا سوى 16 إلى 17 بالمئة، كما أن مشكلة الوقود فاقمت الأمر وزادته تعقيدًا.
ولفت التقرير إلى أن الأنهار في البلاد، ولاسيما نهر الفرات، بدأت بالجفاف، بسبب السدود المقامة عليها في تركيا، نظرًا لكون الأخيرة عانت كذلك نقصًا في الأمطار.
كما أن اعتماد الكثير من المزارعين على المياه الجوفية في السقاية منذ عشرات السنين يهدد بقاء تلك المياه، التي يعتمد عليها السكان في الشرب.
أما العامل الثاني فهو انعدام الأمن الغذائي، إذ لم تعد مناطق سوريا قادرة على تأمين الاكتفاء الذاتي، بل إن الأوضاع تتدهور شيئًا فشيئًا، في وقت يعاني فيه 12.4 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، بحسب تقارير أممية، من بينهم 1.3 مليون يواجهون نقصًا غذائيًا حادًا.
وبحسب الدراسة، فإن العامل الثالث هو تراجع تمويل المساعدات الإنسانية، الذي فاقم الأزمة، وخصوصًا أن المساعدات الأممية انخفضت لأدنى مستوياتها هذا العام.
وفي المحصلة أوصى المعهد الدول المانحة بزيادة كمية المساعدات المقدمة إلى سوريا، ولا سيما لمناطق شمال غربها، لكونها المتضرر الرئيسي، بسبب استمرار قصف النظام والطائرات الروسية للسكان، ولكون المنطقة تحتوي على مخيمات كثيرة للنازحين، كما شدد على ضرورة تجديد دخول المساعدات عبر الحدود.
=============================
مؤسسة كارنيغي :روسيا تنقلب على التسويات في سوريا
https://thenewkhalij.news/article/251492/روسيا-تنقلب-على-التسويات-في-سوريا
الأحد 12 ديسمبر 2021 03:51 م
دفع انقلاب روسيا على اتفاق تسوية، رعته في 2018 بين النظام ومعارضيه في درعا لتعزيز اعتقاد بعدم جدوى الوثوق بحلول تقدمها موسكو للسوريين.
تسويات جرت تحت تهديد السلاح في درعا قد تتكرر في السويداء جنوبي سوريا أيضاً التي يوجد فيها فصائل محلية من الطائفة الدرزية ترفض الانصياع للنظام.
مشروع خط الغاز مهم لروسيا والنظام السوري إذ أكسبه تعويما دوليا كونه حصل على مباركة أميركية وتمويل من البنك الدولي لضخه إلى لبنان من مصر.
جنوب سوريا بالغ الأهمية لروسيا فهو يشكل ضغط إقليمي على دول الخليج والأردن وإسرائيل، بصفتهم حلفاء أمريكا ومن يسيطر عليه يصنع أوراق تفاوض فيه وعليه.
*      *      *
شهدت مدينة درعا نهاية تموز/يوليو الماضي، تصعيداً عسكرياً بين قوات النظام ومجموعات مسلحة معارضة، بعد ثلاث سنوات من تسوية استثنائية رعتها روسيا أبقت على تواجد مقاتلين معارضين في مناطق عدة من المحافظة الجنوبية، بينها أحياء داخل مدينة درعا تعرف بأحياء درعا البلد.
قادت روسيا خلال هذا التصعيد مفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين، تم خلالها إجلاء نحو 70 مقاتلاً معارضاً من أحياء المدينة إلى مناطق سيطرة فصائل معارضة في شمالي البلاد.
بعد قبول الأطراف المعارضة تحت ضغط روسي بشروط النظام، زحف الأخير إلى مدن وبلدات وقرى أخرى في المحافظة حاملا معه ملف التسوية كي يعيدها إلى عصا طاعته، وقد نجح في ذلك، إذ تحدثت وسائل إعلام النظام قي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عن "طي ملف التسويات" في محافظة درعا جنوبي سوريا بشكل نهائي، بعد استكمال تطبيقها في آخر منطقة شمال المحافظة وهي مدينة إزرع والقرى والبلدات التابعة لها.
روسيا وتسوية درعا
يستطيع المتابع للسياسة الروسية في سوريا الإدراك أن موسكو  تضع لنفسها هناك  تكتيكات معقدة لخدمة استراتيجيتها، فتظهر تارة بصورة المحارب لكل من يقول "لا" للنظام السوري، وأخرى وهي ترعى التفاوض معه، وهو ما يفسر عدم انخراطها عسكريا في الحملة الأخيرة على محافظة درعا.
تعيش محافظة درعا منذ تموز/ يوليو 2018، حالة غير مكتملة من الهدوء التي فرضتها تسوية قادتها روسيا بعد حملة عسكرية على المناطق التي كانت خارجة عن سيطرة النظام في دمشق، وأفضت حينها إلى تهجير الرافضين للبقاء تحت سلطة النظام، وبقاء من وافق على شروط التسوية.
تركزت وقتذاك أبرز بنود التسوية على تسليم المعابر الحدودية لقوات النظام، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط من الفصائل العسكرية إلى النظام، ودخول مؤسسات الدولة إلى المناطق التي كانت خارج سيطرة النظام سابقا، وعودة الموظفين إلى أعمالهم، إضافة إلى تسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين من أبناء المحافظة، وإعطاء مهلة ستة أشهر لمستحقي الالتحاق بالخدمة الإلزامية، ووقف عمليات الاعتقالات والملاحقات الأمنية والإفراج عن المعتقلين.
لكن معظم بنود الاتفاق المتعلقة بمصالح سكان درعا لم تُنفذ من قبل النظام بعد مرور ثلاثة أعوام على توقيع الاتفاق، خاصة ما يتعلق بخروج المعتقلين وتسوية أوضاع المنشقين والمطلوبين، وإيقاف الملاحقات والبلاغات الأمنية بحق أصحاب التسويات، وعودة المؤسسات الحكومية والموظفين إلى عملهم.
بل على العكس كان الشلل يحكم القطاعات الخدمية والتعليمية والاقتصادية في درعا، إلى جانب الفلتان الأمني المتمثل بهجمات متواصلة تطال القوات العسكرية والأمنية، وعمليات الاغتيال المتكررة ضد شخصيات وقيادات مدنية وعسكرية بعضها معارض.
بالإضافة إلى ذلك فإن النظام فتح الأبواب بشكل واسع لعمليات تجنيد مقاتلي فصائل التسوية والمطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، وقد التحق الآلاف منهم بقواته وأفرعه الأمنية بعد حصولهم على وعود بعدم مشاركتهم في أي معارك خارج المحافظة، الأمر الذي مهد لحالة استطاع فيها آلاف المقاتلين السابقين الحفاظ على أسلحتهم، والحصول على بطاقات أمنية أو عسكرية تسهل لهم حركتهم، دون إغفال أن من بين هؤلاء قياديين سابقين في المعارضة.
الانقلاب على التسوية
ليست درعا المثال الأوحد على عمليات التسوية التي نفذتها روسيا بين النظام ومعارضيه، لكن الاتفاق فيها كان مختلفا عما جرى في حمص وغوطة دمشق، كون روسيا أوجدت قوة موالية لها تسيطر على مساحة مهمة من ريف درعا الشرقي لا يستطيع النظام ولا إيران دخولها على الإطلاق.
إذ تعتبر إيران ومن خلفها حزب الله المنطقة الجنوبية من سوريا ذات أهمية جيواستراتيجية، وخط جبهة عسكرية لأي مواجهة محتملة مع إسرائيل.
والحديث هنا عن اللواء الثامن التابع لـ الفيلق الخامس وهو فصيل مؤسس من "قوات شباب السنة" (كان قبل تسوية 2018 في قوات المعارضة) الذي يسيطر على مدينة بصرى الشام ومحيطها.
ويتمثل انقلاب روسيا على تسوية درعا في كونها تراجعت عن وعود كانت قد قطعتها للأهالي بعدم السماح للنظام السوري بدخول مناطقهم ومضايقتهم أمنيا عبر مطالبتهم بتسليم بعض الشبان أو بتسليم أسلحة، إلى جانب تراجع الضباط الروس عن تأكيداتهم للأهالي بأن مناطقهم ستكون تحت إشراف الشرطة العسكرية الروسية التي من المفترض ووفق الوعود بأنها لن تسمح للأفرع الأمنية والثكنات العسكرية للنظام السوري بدخول مناطقهم، والاكتفاء بتمثيل النظام ببعض مخافر الشرطة والدوائر الخدمية.
وتعد موسكو عرابة مسار التسويات هذا في سوريا، ويعود أصل التسويات إلى أيار/مايو 2017، عندما  اتفقت روسيا وتركيا وإيران، الأطراف الثلاثة الراعية لمفاوضات أستانا، في نسختها الرابعة على إنشاء أربع مناطق لخفض التصعيد بين مقاتلي فصائل المعارضة وجيش النظام والمليشيات الداعمة له. وشمل الاتفاق "تحسين الوضع الإنساني وخلق ظروف ملائمة لدفع التسوية السياسية للصراع" وفقاً لنص الاتفاق.
والمناطق الأربع هي: محافظة إدلب وأجزاء معينة من المحافظات المجاورة (اللاذقية، وحماة، وحلب)، ومناطق معينة من شمالي محافظة حمص وجنوبي حماة. الغوطة الشرقية، ومناطق معيّنة من جنوبي سوريا (محافظتا درعا والقنيطرة)، واعتبر الموقعون على الاتفاق الذي اقترحته روسيا على أنه إجراء مؤقت ستكون مدته مبدئيا ستة أشهر، وسيتم تمديده تلقائيا بالاستناد إلى توافق الضامنين.
ولأن روسيا هي عرابة التسويات، يُعتقد بأنها نجحت في  الأحداث التي شهدتها درعا في تموز/يوليو الماضي من حملة تصعيد شنها النظام ابتداء على أحياء درعا البلد وانتهت بمدن وقرى في أرياف المحافظة، نجحت روسيا جزئيا في الترويج على أنها وسيط في المفاوضات الجارية لتسوية الأوضاع في درعا.
لكنها في الغرف المغلقة للتفاوض كانت تمارس ضغوطا قاسية على لجان المعارضة الممثلة لأهالي درعا، متجاهلة الضمانات التي قدمتها لهم في اتفاق التسوية المبرم في صيف 2018، مايشير بوضوح إلى أن موسكو مستمرة في اللعب لصالح النظام، وإلى هشاشة جميع التسويات المبرمة بوساطة وضمانات روسية، واحتمال تفجر الأوضاع في العديد من المناطق التي أعاد النظام سيطرته عليها باتفاقات تسوية جزئية مع المعارضين له.
لماذا درعا الآن
اكتسبت درعا ومعها عدد من المناطق الجنوبية من سوريا، أهمية إضافية أكبر مع الحديث عن إعادة العمل بـمشروع "خط الغاز العربي" الذي يمر عبر أراضي المحافظة، إلى جانب أهميتها الإستراتيجية السابقة بوقوعها على الحدود مع الأردن وبالقرب من حدود إسرائيل، لهذا بات من الضروري أن تكون تلك المناطق منضبطة أمنياً وهادئة، وهو ما عمل عليه نظام الأسد وموسكو بالاتفاق مع الأردن، الذي يتخوف دائماً من اندلاع مواجهات بين إسرائيل وبين الميليشيات الإيرانية المسيطرة في عدد من مناطق الجنوب السوري.
المتوقع هو أن التسويات التي جرت تحت تهديد السلاح في درعا، قد تتكرر في مدينة السويداء جنوبي سوريا أيضاً التي يوجد فيها فصائل محلية من الطائفة الدرزية ترفض الانصياع للنظام.
وإلى جانب أهمية مشروع خط الغاز لروسيا وللنظام السوري الذي أكسبه بعض التعويم الدولي كونه حاصل على مباركة أميركية وتمويل من البنك الدولي، لضخه إلى لبنان من مصر، فإن المنطقة الجنوبية تعد بالغة الأهمية بالنسبة لروسيا، فهي تشكل ضغط إقليمي على دول الخليج والأردن وإسرائيل، بصفتهم حلفاء أمريكا، ومن يمتلك هذه المنطقة ويضبطها يصنع أوراق التفاوض فيها وعليها.
* تيم الحاج، صحفي تحقيقات وملفات تختص بالشأن السوري
المصدر | مؤسسة كارنيغي
=============================
الصحافة الفرنسية :
كتابٌ فرنسي يُحاكِم “تضليل الأطلسي في سورية
https://mllm-news.com/wp-content/uploads/2021/12/كتابٌ-فرنسي-يُحاكِم-تضليل-الأطلسي-في-سورية.jpg
سامي كليب:
      يقدّم الكاتب الفرنسي Roland Hureux في كتابه الموثّق عن سورية، مراجعة نقدية عميقة تصل الى حد محاكمة ما يصفها بعمليات “تضليل” الأطلسي في الحرب السورية، ويصحّح بالمعلومات والتوثيق الكثير مما حصل، ويشرح ما يعتبرها الأسباب الحقيقة لهذه الحرب والتي كان هدف الغرب منها بالدرجة الأولى إطالة أمدها قدر الإمكان .ويبدو في طرحه هذا قريبا جدا مما تقوله القيادة السورية وحلفاؤها بحيث يركّز على العوامل الخارجية على  أساس أنها سبب الحرب وليس أي شيء آخر، وهو ما ذهب اليه عددٌ قليل من الكُتّاب الغربيين قبله منذ اندلاع المواجهات في سورية قبل أكثر من 10أعوام.
عنوان الكتاب” La France et l’Otan en Syrie, le grand fourvoiement “ (فرنسا والأطلسي في سورية، التضليل الكبير). ومؤلفه ليس شخصا عاديا، حيث أنه مؤرخٌ وعضو اللجنة العلمية لمؤسسة شارل دوغول، ومستشار سابق في مركز التحليل والتوقعات التابع لوزارة الخارجية الفرنسية، وهو خريّج أعرق المعاهد الفرنسية لتخريج كوادر الدولة ENA.
في ما يلي نقلٌ لأبرز ما جاء في الكتاب حرفيا تاركين للقارئ الحكم عليه إيجابا أو سلبا:
بلغت البروباغندا (الدعاية السياسية) في القضية السورية مستوى لم تعرف مثيلا له سابقا،اعتمدت على مؤسسات أميركية معروفة منها “Psy Ops” (العمليات السيكولوجية) وهي عبارة عن عمليات مُخطّطة لاستخدام الإعلام بغية التأثير على العواطف وتعبئة الرأي العام والمؤسسات والحكومات الأجنبية لجذبها صوب الأهداف المُحدّدة سلفا. واعتمدت كذلك على “Public Diplomacy” أي المكتب التابع للبيت الأبيض والذي يتمتع بميزانية هائلة لتبرير التدخلات الأميركية وتشويه صورة الخصوم.
معظم المعلومات التي اعتمد عليها الاعلام الغربي، استندت الى المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يُشرف عليه أحد أعضاء الإخوان المسلمين رامي عبد الرحمن بحماية الحكومة البريطانية، وحين يُجمع الرأي العام الغربي على شجب بشّار الأسد كأعتى الديكتاتورين، فهذا يعني أن خصومه يسيطرون تماما على الرأي العام، فلو كان الرئيس السوري في المحور الآخر لا شك ان صورته كانت ستُصبح مناسبة جدا كما كان الشأن بالنسبة للممالك في الجزيرة العربية. ألم يكن هذا شأن الصحافة الفرنسية التي تعاملت مع النازية في الحرب العالمية الثانية حيال ونستون تشرشل؟ ألم يكن الدكتاتور الافريقي بول كاغامي الذي ترأس رواندا لربع قرن مسؤولا عن مقتل أكثر من ربع مليون شخص وبقي صديقا للغرب ويُستقبل كشخصية مُحترمة؟
يقود نظام الأسد شعباً كبير التنوّع، وواجه حركة إسلامية عنيفة، وليس مؤكدا لو أن فرنسا واجهت تهديدا إسلاميا بما يتضمنه من جماعات إرهابية، كانت ستُحافظ على خاصيّتها الديمقراطية.
إن الحدث الأهم الذي عزّز التوجه الغربي لضرب سورية منذ العام 2003، كان في البداية اكتشافات حقول جديدة للنفط، فمنذ العام 2000 تقريبا حين تم اكتشاف حقول هائلة للغاز وهي الأهم عالميا تحت الخليج   وتتقاسمه قطر وإيران، كانت قطر تريد إقامة خط أنابيب لنقل هذا الغاز باتجاه أوروبا عبر سورية والعراق وتركيا، لكن دمشق رفضت، وربما يعود ذلك الى ان روسيا كانت تريد احتكار إيصال الغاز الى أوروبا، وبات طبيعيا ان يكون هدف أميركا كسر سورية، خصوصا مع اكتشاف حقول نفطية أخرى داخل سورية.
الهدف الثاني في عداوة الغرب لسورية، هو أهم أيضا، ويتعلّق بلعبة التحالفات. فسوريا مرتبطة منذ العام 1954 باتفاق دفاع مع روسيا، ولم يكن قد بقي غيرها كقاعدة دعم للوجود الروسي في المنطقة، فصار هدف أميركا منذ 15 عام، كسرُ الحلقة السورية وضمّ سورية الى الحلف الغربي، وقد كتب روبرت كينيدي المحامي النيويوركي وحفيد الرئيس كينيدي مقالا في مجلة Politico يقول :” إن اطاحة الأسد واستبداله بنظام قريب للغرب كان قرارا أميركيا اتًّخذ منذ العام 2009
بما أن السياسية العَلمانية والعروبية التي تم انتهاجُها في سورية مع الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين الذين استضافتهم، هي مخالفة للمصالح الأميركية، فقد اعتمدت واشنطن على الإخوان المسلمين لكونها الجماعة السياسية الوحيدة المنُظّمة والقادرة على قلب نظام الأسد.
خلف سورية، تقف إيران وحزب الله، ومنذ سنوات تعتبر إسرائيل أن تصاعد القدرات الإيرانية هي تهديد ليس فقط لهيمنتها وإنما أيضا لأمنها، وبناء على منطق المحافظين الجدد في أميركا وإسرائيل أيضا، فان الصقور الذين أحاطوا ببنيامين نتنياهو، اعتبروا ان المواجهة حتمية بين القوتين الأكبر في الإقليم أي إيران وإسرائيل، وأن إطاحة الأسد لن تحرم فقط حزب الله من قاعدة خلفية، ولكنها ستحرم إيران أيضا من قاعدة أمامية متقدّمة وقريبة من إسرائيل.
منذ العام 2011 لم تتوقف عناصر من القوات الخاصة الفرنسية عن تقديم العون للمجموعات المتمرّدة، ولم يكن الدعم الفرنسي فقط عسكريا وانما أيضا مدنيا وقد تولّى مكتب ” الوكالة الفرنسية للتنمية ” في بيروت عمليات التمويل بأوامر من الحكومة، لمشاريع في مناطق الجهاديين، وقد ارتكب الرؤساء الثلاثة ساركوزي وهولاند وماكرون مع وزراء خارجيتهم خطأ جسيما في التقدير والحكم واعمتهم الأيديولوجيا التي حجبت التاريخ الدبلوماسي العريق لفرنسا.
كانت فرنسا تحتل موقعا مميزا في الشرق الأوسط، فمنذ سان لوي وخصوصا منذ القرن السابع عشر، تم الاعتراف لها بحماية مسيحيي الشرق الأوسط، لكن منذ العام 2011، وبدلا من حمايتهم، فإنها قدّمت السلاح والتدريب لأولئك الذين كانوا يذبحون المسيحيين ويغتصبوهم ويأخذون بناتهم سبايا وعبيدا، وفي هذا المجال فإن ” المتمرّدين المعتدلين” الذين دعمتهم فرنسا، لم يكونوا أفضل من داعش. إن فرنسا وبدعمها منذ العام 2011 لأعداء مسيحيي الشرق، محت تقليدا قائما منذ 9 قرون، رغم ان هذه العلاقة الخاصة مع مسيحيي الشرق كانت التبرير الأهم لانتدابها على سورية ولبنان. وان فرنسا لم تتخل بذلك عن تراثها المسيحي وانما أيضا عن تراثها المتعلق بحقوق الانسان، وسوف يقول المؤرخون ربما يوما ما، كيف ان كارثة فرنسية كهذه كانت مُمكنة، وكيف ان بلاد ثورة 1789، ساعدت مجرمين بالسلاح أردوا سحق العلمانية وحقوق المرأة وحرية العبادات والمعتقدات في سورية.
أن أثنين من المُحللّين الدوليين المُستقلّين على الأقل ( MIT و OIAC أي منظمة منع السلاح الكيماوي في لاهاي والحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 2013) أثبتا ان الهجمات بالكيماوي على الغوطة قامت بها جبهة النُصرة، لكن هذه الدراسة الأخيرة قد حُجبت، ولم يُعثر عليها الا من خلال تسريب وكالة فيدس التابعة للفاتيكان. ثم هل ان الرئيس السوري مجنون فعلا لكي يستخدم هكذا سلاح بعد ان هدّده أوباما بالحرب لو لجأ اليه؟ 
إن فشلَ الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها في الحرب السورية، يشكّل حدثا هائلا لم نُقدّر بعد كل تبعاته، فرغم كل صُراخ القادة الغربيين، ما زال الرئيس بشّار الأسد في مكانه بعد 10 سنوات من الحرب.
اليوم نرى تراجُعا ملحوظا للإرهاب، فيما الجهاديون المدعومون من الأطلسي يتقهقرون، فمن يستطيع التأكيد أن العلاقة ليس قائمة بين المسألتين.
في خاتمة الكتاب الذي يشنّ فيه الكاتب نقدا لاذعا مقرونا بالمعلومات على منظمات إنسانية وإعلامية وخصوصا على ” الخوّذ البيض” التي يعتبر انها ساعدت الارهابيين، ينشر جدولاً لكل الحروب التي شهدها الشرق الأوسط منذ العام 1945، وحصيلتها حتى اليوم ستة ملايين و430 ألفا و500 قتيل. ويقول: ” ان الحرب السورية وعلى غرار كل الحروب في الشرق الأوسط التي أثارها الغرب، لها أثرٌ يمكن ان نسمّيه بالديالكتيكي، حيث إن الإيديولوجيا التي استندت اليها كل هذه الحروب انتهت الى تدمير هذه الأيديولوجيا لنفسها”. ولذلك فان أوروبا تبقى حاجة عالمية شرط إعادة قراءة التاريخ والواقع من وجهة إنسانية ودبلوماسية لا من خلال التعبية العمياء للولايات المتحدة الأميركية او لإيديولوجيا المحافظين الجدد التي استندت الى كذبة الخير مقابل الشر.
=============================
مجلة فرنسية تتحدث عن “مطاردة كبرى” في أوروبا لـ”المجرمين” السوريين
https://www.alquds.co.uk/مجلة-فرنسية-تتحدث-عن-مطاردة-كبرى-في-أو/
باريس- “القدس العربي”: في تحقيق تحت عنوان: ‘‘المطاردة الكبرى للمجرمين السوريين’’، قالت مجلة لوبوان الفرنسية إن الحرب في سوريا هي واحدة من أكثر الحروب توثيقا في التاريخ، ولكنها أيضا واحدة من أكثر الحروب التي تتعرض للتضليل، وأن ملف الهجمات الكيماوية التي نفذها نظام بشار الأسد يُعد الملف الرئيسي للمعارضين السوريين.
أوضحت المجلة الفرنسية أنه قد تم للمرة الأولى تم تقديم شكاوى في عام 2021 في ثلاث دول -ألمانيا والسويد وفرنسا- من قبل منظمات حقوق الإنسان السورية، قائلة إن الأمل في إنهاء إفلات المجرمين من العقاب قد عاد من خلال المحاكمة التي عُقدت في الأشهر الأخيرة في بلدة كوبلنز الصغيرة بغرب ألمانيا، ضد العقيد أنور رسلان وأحد مساعديه إياد الغريب. وهي أول محاكمة علنية في أوروبا ضد شخصيات من النظام السوري.
رسلان، ضابط مخابرات ورئيس سابق للفرع 251 لأمن الدولة بين عامي 2011 و2012، الفرع المشؤوم المتهم بالإشراف على تعذيب أكثر من أربعة آلاف معتقل، بينهم 58 على الأقل لقوا حتفهم. في سبتمبر 2012، انشق هذا الضابط الكبير وفر إلى برلين. لكن ضحايا سابقين تعرفوا عليه، وتمت ملاحقته في إطار تحقيق فرنسي- ألماني مشترك، قبل أن يتم القبض عليه في عام 2019. ومن المتوقع صدور الحكم بحقه في يوم 13 يَناير/ كانون الثاني المُقبل. وتتحدث النيابة عن جرائم ضد الإنسانية ارتكبتها الدولة السورية.
ونقلت ‘‘لوبوان’’ عن مازن درويش، مدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM)، ومقره باريس، الذي كان له الدور الرئيسي في اتخاذ هذه الإجراءات، قوله: ‘‘لقد عملنا على هذا الملف لمدة أربع سنوات.. تمكنا من تحديد 491 دليلاً من الصور ومقاطع الفيديو والشهادات’’.
ويضيف: ‘‘إن وجود المشتبه فيه أو الضحية على الأراضي الفرنسية ضروري لبدء المحاكمة. وجدنا ضحية فرنسية، وهي عائلة فرنسية سورية مزدوجة الجنسية من دوما، تعرضت للهجوم الكيماوي عام 2013، والقضية تمضي قدما. وبهذا الوجود، يمكن تقديم منفذي التفجيرات المزعومين إلى العدالة. طبعا لا نتوقع منهم أن يرسلوا بشار أو أخيه ماهر الأسد وراء القضبان، لكننا نأمل في حكم يدين النظام’’، يقول مازن درويش، الذي اعتقل أيضا في سجون النظام السوري قبل الذهاب إلى المنفى في فرنسا.
وتابعت ‘‘لوبوان’’ القول إن ثلثي التحقيقات المفتوحة في القارة الأوروبية تتعلق بمسؤولين مرتبطين بالنظام السوري، فيما تخص البقية جهاديي ‘‘داعش’’ والمتمردين السوريين والمقاتلين الأكراد. وبات لهذه الجرائم التي تُرتكب في سوريا منذ عام 2011 تداعيات على الأراضي الأوروبية وتؤدي إلى إجراءات جديدة، بفضل إثارة قلة من المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان لها.
ونتيجة للتعاون بين عدة دول، توضح ‘‘لوبوان’’، تم بالفعل تقديم شكوى ضد كبار مسؤولي الجيش والشرطة أو المخابرات السورية في ألمانيا وفرنسا وبلجيكا والسويد في الأشهر الأخيرة. يتصدر القائمة الرئيس القوي للأجهزة الأمنية علي مملوك، لكن ما يزال من الصعب التغلب على مقاومة الدول الأوروبية، حيث إن التعاون آخذ في الانزلاق، وتُستخدم الشكوك بارتكاب جرائم حرب بشكل أساسي لاستبعاد طلبات اللجوء أو للاستفادة من المعلومات.
وقد عززت عودة رفعت الأسد مؤخرا إلى سوريا هذا الانطباع المختلط لدى البعض، حيث تمكن عم الرئيس السوري البالغ من العمر 84 عاما والذي يعيش في المنفى في باريس من العودة إلى دمشق دون قلق. فهذا الأخير الملقب بـ‘‘جزار حماة’’ لدوره المركزي في قمع عام 1981 ومذبحة سجن تدمر، حكمت محكمة استئناف باريس عليه بالسجن أربع سنوات في التاسع من سبتمبر/ أيلول الماضي بتهمة غسل الأموال والتهرب الضريبي، حيث إنه جمع عن طريق الاحتيال أكثر من 90 مليون يورو من الأصول في فرنسا حيث ‘‘يتمتع بحماية’’.
وأشارت المجلة إلى أنه ففي فرنسا أصدرت محكمة النقض حكماً في يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي قضت فيه بأن المحاكم الفرنسية غير مختصة بالتحقيق مع مجرم حرب سوري مشتبه فيه ومقاضاته ‘‘بسبب عدم وجود تعريف في القانون السوري للجريمة ضد الإنسانية’’. وهو قرار ‘‘مروع’’ بالنسبة للمحامين والناشطين السوريين.
=============================
الصحافة الروسية :
كوميرسانت :البلدان العربية ترفع المقاطعة عن دمشق
https://arabic.rt.com/press/1303837-البلدان-العربية-ترفع-المقاطعة-عن-دمشق/
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول ارتسام أفق إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وجاء في المقال: سوف تترأس سوريا مجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، من يناير 2022 إلى يناير 2023. وفي العام 2024، سوف تستضيف دمشق أسبوع الطاقة العربي الذي تنظمه منظمة أوابك. تم تبني هذه القرارات بالإجماع في نهاية الأسبوع الماضي في اجتماع عبر النت لممثلي الدول الأعضاء في أوابك.
تسببت هذه الأخبار بموجة جديدة من النقاش عن احتمالات عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية والاعتراف بشرعية نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقد جمدت عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في نوفمبر 2011.
في السنوات القليلة الماضية، ندمت بعض الدول العربية على قرارها، خاصة مع تصاعد النفوذ الإيراني في سوريا. ومع ذلك، هناك حاجة إلى إجماع على عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. المعارض الرئيس لمثل هذه الخطوة قطر، التي تقف تركيا وراء أفعالها إلى حد كبير.
وقد أعرب أنطوني بلينكن عن قلقه من بدء مسيرة التقارب بين الدول العربية ودمشق. كانت كلماته موجهة في المقام الأول إلى أبو ظبي. لكن الإمارات ليست الوحيدة التي دخلت في حوار مع بشار الأسد. ففي أوائل أكتوبر، تحدث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع الرئيس السوري عبر الهاتف.
ويرى العديد من الخبراء في المنطقة أن محادثة عبد الله الثاني مع بشار الأسد لم تكن لتحدث دون موافقة ضمنية من الولايات المتحدة، على الرغم من أن واشنطن تعارض بشدة إضفاء الشرعية على النظام السوري. وقد سبق أن عبّر مسؤول العلاقات الدولية في المجلس الوطني الكردي، كاميران حاجو، في مقابلة مع كوميرسانت عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة ستتحدث إلى دمشق.. وأن العاهل الأردني الملك عبد الله لم يكن ليقوم بالاتصال ببشار الأسد إلا بضوء أخضر من الولايات المتحدة.
كما أن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عقد حوالي 30 اجتماعاً مع ممثلين عن دول مختلفة خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وكان من المستحيل تخيل مثل هذا الشيء من قبل. وكان من بين الذين التقوا المقداد وزيرا خارجية تونس ومصر. لذلك، لم يتبق، في الواقع، سوى خطوة واحدة على إلغاء المقاطعة العربية لسوريا، وعودتها إلى جامعة الدول العربية.
=============================